الملخّص: أثار التاريخ الشفوي ، منذ عقود من الزّمن ، اهتمامًا متزايدًا لدى الباحثين ، وهو الاهتمام الذّي يسّره التقدم التكنولوجي الذّي نشهده في حاضرنا عند معالجة المصادر الشفوية. غالبا ما كان المؤرخون ، يهمّشون استخدامها على الرغم من إدراكهم للإمكانيات التي توفرها المصادر الشفوية ، لكنهم أضحوا يذكرون على أنّ التاريخ الشفوي يمثل رافدا هاما مثيرًا للاهتمام في أبحاثهم. إنّ خجل المؤرخين ، وبخاصة في الجزائر ، فيما يتعلق باستعمال التاريخ الشفوي والمشافهة ، يبقى مثيرا للاهتمام من حيث أنه يتناقض مع خطاب إعادة تقييم الفاعلين في السرد التاريخي والاهتمام بصانعي الحدث . يتمّ التعبير عن حيوية الشهادات الشفوية وتكريس المشافهة ، من خلال التوسع في الانتفاع من استعمال الثورة التقنية التي تشهدها الوسائل السمعية البصرية . من هنا يبرز سؤال له دلالته : ما الذّي يجب القيام به لتحقيق أقصى استفادة من هذا التآزر بين الكتابة التاريخية و الرواية الشّفوية والمشافهة ؟ وما هي الاستراتيجيات التي يجب اعتمادها لحماية التراث الحضاري المتنوع للمجتمعات مع الابقاء متفتحين على العالم ؟. إنّ تحديد مفاهيم التاريخ الشفوي والمشافهة ، ومزالق وصعوبات التاريخ الشفوي ، وأنواع الشهادات واستخداماتها ، وآثارها المستعصية ومشاكل الذاكرة والعديد من النقاط الأخرى ستكون موضوع هذه الدراسة.
Abstarct : Oral history has aroused, decades ago, an increasing interest among researchers, an interest facilitated by the technological progress that we are witnessing in our present when dealing with oral sources. Historians have often neglected its use despite their awareness of the possibilities provided by oral sources, but they have come to mention that oral history represents an important and interesting source in their research. The shyness of historians, especially in Algeria, with regard to the use of oral history and oral history, remains interesting in that it contradicts the discourse of re-evaluating the actors in the historical narrative and the interest in the markers of the event. The vitality of oral testimonies and the consecration of oral testimony are expressed through the expansion of benefit from the use of the technical revolution in audiovisual means. From here, a significant question arises: What should be done to make the most of this synergy between historical writing and oral and oral narration? What are the strategies that must be adopted to protect the diverse cultural heritage of societies while remaining open to the world? Determining the concepts of oral history and oral history, the pitfalls and difficulties of oral history, the types and uses of testimonies, their intractable effects, memory problems and many other points will be the subject of this study.
تعد الثورة التحريرية الجزائرية احدى النماذج العالمية لانتفاضة الشعوب المستعمرة المناهضة لقوى الفكر الاستعماري الامبريالي ، حيث تبلورت قوتها وامتد صداها وانتشر صيتها بالتحام قيادتها السياسية ( جبهة التحرير الوطني ) ، والعسكرية ( جيش التحرير الوطني ) ، بالقاعدة الشعبية، التي لم تكن لتحقق الهدف وهو الاستقلال الوطني واسترجاع السيادة الوطنية المسلوبة ، لولا تكاثف جهودهما التي برزت من خلال مواثيق قيادتها ونصوصها الأساسية وعلى وجه الخصوص بيان أول نوفمبر 1954، ميثاق الصومام 1956 ، ومواثيق لجنة التنسيق والتنفيذ وغيرها من النصوص التي حملت في طياتها مبادئ الثورة وقيمها الوطنية .
الملخص: تأسّس فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم (فريق الجزائر الحرّة) بتونس في 14 أفريل 1958، وتشكّل من لاعبين جزائريين محترفين انسحبوا من أندية الفرنسية شهيرة مثل فريق سانت إيتيان (Saint Etienne)….حيث عمدت فدرالية جبهة التحرير الوطني إلى الوطني إلى توظيف الرياضة كوسيلة من وسائل الكفاح ضد الاحتلال الفرنسي ، وقد أحدث انسحاب اللاعبين الجزائريين المحترفين من الأندية الفرنسية زلزالا في الأوساط الرياضية الفرنسية، وضجّة إعلامية، خاصة وأنّ ذلك الانسحاب تزامن مع انضمام الضباط الجزائريين الفارين من الجيش الفرنسي إلى جبهة التحرير الوطني. رغم قرار الفيفا بمعاقبة كل فريق يواجه فريق جبهة التحرير الوطني، شارك فريق جبهة التحرير الوطني خلال الفترة 1958- 1962 في عدّة مباريات ، واستضافته عدّة دول أفروآسياوية ، ودول أوربا الشرقية ،واستقبل لاعبو فريق جبهة التحرير من طرف رؤساء وملوك الدول الصديقة والشقيقة ( الأردن ، الفييتنام)، وساعدت انتصاراته على إيصال صوت الجزائر إلى شعوب العالم خاصة في إفريقيا ،آسيا ودول أوربا الشرقية ، وساهم في دعم الثورة ماديا وتدويل القضية الجزائرية، كما شكّل نواة للفريق الوطني للجزائر المستقلة. Abstract: The National Liberation Front’s football team was founded in Tunisia on April 14th, 1958. It was made up of professional Algerian players who have quit famous French football clubs like that of Saint Etienne. The National Liberation Front’s federation in France strategically employed sports as a resistance tool. The resignation of Algerian players from French clubs has shaken the French sports’ scene and it went viral on the media back then. This last, happened simultaneously with Algerian deputies, who have fled the French army, joining the National Liberation Front. Despite the FIFA’s decision to punish every team who decides to play against the National Liberation Front’s team, the team has had several games in the period between 1958 -1962 and it was hosted by several Afro-Asian and eastern European countries. The team was also welcomed by a lot of presidents and monarchs of ally countries like that of Jordan and Vietnam, and the wins of the team have helped conveying the Algerian voice to people from all over the world specially Africa, eastern Europe and Asia. The team also contributed to supporting the Algerian revolution financially as well as the documentation and providing international exposure. Furthermore, this team served as the starting point to the modern Algerian national football team after liberation.
ساهمت كل المنظمات الشعبية الجزائرية على اختلاف أشكالها وتعدد مجالاتها في معركة التحرير الوطني التي أشعل فتيلها في ليلة الفاتح من نوفمبر سنة 1954 ، فلم يقتصر الكفاح على حمل السلاح فقط ، بل كان للحركة الفنية كذلك مساهمة فاعلة في تجسيد صورة حقيقية لمعاناة الشعب الجزائر جراء سياسية القمع والاستعباد التي مارسها الاستعمار الفرنسي في حقه ، وعليه فقد واكبت الحركة الفنية وخاصة النشاط المسرحي في السجون والمعتقلات الثورة التحريرية منذ انطلاق الشرارة الأولى ، وسعى الفن الجزائري الأصيل من أجل بث الوعي الوطني الهادف إلى نيل الحرية وتحقيق الاستقلال .
الملخص: تعتبر المرأة عماد الأسرة وقوامها فهي نصف المجتمع ، لذا ركز الاستعمار الفرنسي عليها لتحطيمها وابعادها عن مبادئها ، فلم تستسلم للظلم الاستعماري بل واجهته مجاهدة ومقاومة ، واخترت في هذه المقال التكلم عن بعض نماذج المرأة المجاهدة فأدت دورها الريادي في التطبيب وحملت مسؤولية التنقل لنقل الأخبار وايصال الرسائل ،حملت الرشاشة شاركت في المعارك عملت ممرضة وعالجت الجرحى سهرت على راحتهم وربت أولادها على حب الوطن وزرعت فيهم الروح الوطنية ومبادئ الدين الاسلامي وقد اخترت نماذج لنساء أدين دورا رياديا في الثورة . الكلمات المفتاحية : المرأة ، الثورة ، التلاحم ، الإستعمار . Abstract: Women are considered the pillar of the family and its strength, as they are half of society, so the French colonialism focused on them to destroy them and keep them away from their principles, so they did not surrender to colonial oppression, but faced it with struggle and resistance She carried the machine gun, participated in the battles, worked as a nurse, treated the wounded, watched for their comfort, raised her children to love the country, and planted in them the patriotic spirit and the principles of the Islamic religion. I chose models for women who played a leading role in the revolution.
اهتمت جرائد الثورة التحريرية ممثلة في جريدتي المقاومة والمجاهد بنشر مقالات تحث المجاهدين على الالتزام بالبعد الإنساني في نضالهم ضد الاستعمار الفرنسي ومختلف العمليات العسكرية التي يقومون بها ضد الجيش الاستعماري وجنوده، ونشرت مقالات أخرى تفضح من خلالها خرق الاستعمار للقانون الدولي الإنساني بالجزائر، فعلى الرغم من القمع الذي كان المجاهدون يتعرضون له من طرف الاستعمار الفرنسي، وخرقه بذلك لكل القوانين الدولية الإنسانية زمن الحروب ورغم عدالة القضية الجزائرية، إلا أنهم في مقابل ذلك اهتموا في كفاحهم ضده بتطبيق الأعراف والقوانين الإنسانية الخاصة باحترام حقوق الإنسان، خاصة ما تعلق بعدم استهداف المدنيين من جهة وعدم الغدر بالعدو ومعاملة الأسرى والجرحى معاملة إنسانية من جهة أخرى ، وسنحاول من خلال هذه الورقة العلمية توضيح هذا الاهتمام وتحليل ما كتبته الجريدتان حول هذا الموضوع. Although the Algerian revolutionaries have a right and their cause is just, and despite the oppression they were subjected to by French colonialism, and its violations of all The newspapers of the liberation revolution, represented by the newspapers Al-Muqawama and Al-Mujahid, were interested in publishing articles urging the mujahideen to adhere to the human dimension in their struggle against French colonialism and the various military operations they carry out against the colonial army and its soldiers, and published other articles exposing colonial violations of international humanitarian law in Algeria, despite the oppression Which the Mujahideen were subjected to by the French colonialism, and its violations of all international humanitarian laws in times of wars, and despite the justice of the Algerian cause, in return for that, they cared in their struggle against it by applying humanitarian norms and laws related to respect for human rights, especially with regard to not targeting civilians on the one hand and not Betraying the enemy and treating the prisoners and the wounded humanely on the other hand, and we will try through this scientific paper to clarify this concern and analyze what the two newspapers wrote on this subject.
شهدت مدينة الأغواط بالجزائر بتاريخ 22 سبتمبر 1948 حادث انفجار قضى على ثلثي المدينة, وتسبّب في خسائر مادّية وبشرية , وغيّر معالمها للأبد في هذا المقال سنحاول إعادة بناء الحادث والوقوف على أسبابه ونتائجه، والإجراءات الّتي اتخذتها السّلطات الفرنسية لصالح السكان, وكلّ ذلك من خلال ما نشرته الصّحف يومها On September 22, 1948, the city of Laghouat in Algeria witnessed an explosion that killed two-thirds of the city, caused material and human losses, and changed its characteristics. In this article we will try to reconstruct the accident and discover its causes and consequences, as well as the measures taken by the French authorities for the benefit of the population, and all this through what has been published in the newspapers of the time.
الملخص: يدرس هذا البحث فترة الاحتلال الفرنسي لموريتانيا وتحديدا المقاومة العسكرية، هاته القوة الاستعمارية الكبرى التي تحكمت في مسار المغرب العربي عامة، ثم بدأت في التواجد بالمنطقة لأغراض تجارية ثم تبعتها برحلات استكشاف، موريتانيا المنطقة التي تمثل الطريق التجاري الرابط بين إفريقيا وأوروبا، والخط الواصل بين شمال أفريقيا وغربها، أسالت لعاب الكثير من الدول الأوروبية للظفر بها، لتكون أخيرا من حظ فرنسا، التي اتخذت تكتيكا حربيا، ابتدأته بالتدخل السلمي عن طريق الاتفاق مع الإمارات الموريتانية المستقلة في سلطتها عن بعضها، ثم صار اخضاعا عسكريا نتيجة المقاومة الوطنية الرافضة للاستعمار، ومن أهم النتائج التي توصلنا إليها في البحث، أن احتلال موريتانيا لم يكن عرضيا، بل كان مخططا ومدروسا منذ القرن السابع عشر، لأن احتلال موريتانيا ووضعها تحت الهيمنة الفرنسية المباشرة ، كان يلبي رغبة ملحة للفرنسيين وبشكل جدي إلى إحكام الربط بين مستعمراتهم في شمال إفريقيا وغربها. الكلمات المفتاحية : الاحتلال الفرنسي؛ موريتانيا؛ عسكريا المقاومة الوطنية This research studies the period of the French occupation of Mauritania, specifically the military resistance, this major colonial power that controlled the course of the Maghreb in general, then began to be present in the region for commercial purposes and then followed it with exploration trips, Mauritania The region, which represents the trade route linking Africa and Europe, and the line connecting North and West Africa, made many European countries salivate to win it, to finally be the luck of France, which adopted a war tactic, initiated by peaceful intervention through an agreement with the independent Mauritanian emirates in its authority from Some of them then became military subjugation as a result of the national resistance that rejected colonialism, One of the most important findings that we reached in the research is that the occupation of Mauritania was not accidental, but rather was planned and studied since the seventeenth century, because the occupation of Mauritania and placing it under direct French domination, was meeting the urgent desire of the French and seriously to tighten the link between their colonies in North and West Africa
الملخص: يسعى صاحب هذه الورقة البحثية لدراسة أهمية ورق البردي في وعاء الكتابة التاريخية باعتبارها من المصادر المادية المخطوطة الموثوقة التي تحوز معطياتها على مصداقية عالية؛ لأنّ مضامينها غالبا ما تخلو من التزييف ولا يشوب نصوصها التحريف بشكل مباشر في الغالب الأعم، فضلا عن غناها بالمعارف والروايات والمعطيات التاريخية. أمّا القسم الثاني من هذه الدراسة، فيمثّل دراسة تطبيقية لمضمون بردية ميراث مؤرخة بسنة 195هــــ/ماي 811م، حيث حاولنا ضمنها تحديد طبيعة التنظيم الاجتماعي بولاية مصر الاسلامية مع نهاية القرن الثاني للهجرة (9ه) في جزئية من جزئياته المتعلقة بقضايا الأسرة ومسائل الميراث، والتي حتى وإن كان الشرع قد أطّر هذه القضايا ونظّم مسائلها وحدّد مقادير ومستحقات ونصيب كل فرد من أفراد العائلة الوارثة إلا أنّ ذلك لم يمنع من حدوث مشاكل ونزاعات أسرية لسبب الميراث في ظل عدم احترام قيود الشرع وعدم الالتزام بقوانينه وضوابطه وتنظيماته.
شارع علي رملي – بوزريعة (الجزائر)
مجلة أكاديمية مخبرية محكّمة أضحت سداسية ، تعنى
بالدّراسات التاريخية المعاصرة بهيئة علمية تتكوّن من رؤساء فرق البحث
وبعض الأعضاء المثبتين لمؤهلات علمية في مجال التحرير والنشر.